الفايز: الأردن يحمي المستثمرين وينتهج سياسة الانفتاح الاقتصادي

{title}
أخبار الأردن -

قال رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز إن العلاقات الأردنية الأذرية علاقات متميزة، وقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، يحرص على تعزيزها والبناء عليها، جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخوه الرئيس إلهام عالييف، وهناك اتصالات ولقاءات مستمرة بينهما هدفها تعزيز التعاون، وإدامة التنسيق والتشاور، بما يصب في مصلحة البلدين الصديقين.

وفي التفاصيل، استقبل رئيس الوزراء الأذربيجاني علي اسدوف اليوم الجمعة، في العاصمة الأذرية باكو، رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز، الذي يشارك في أعمال مؤتمر الشبكة البرلمانية لرؤساء البرلمانات لدول عدم الانحياز والذي بدأت أعماله يوم أمس في باكو.

وبحسب بيان صادر عن المجلس، تناول اللقاء مجمل العلاقات الثنائية الأردنية الأذرية وأهمية البناء عليها بمختلف المجالات، وبخاصة السياسية والاقتصادية والاستثمارية، إضافة إلى تناول مختلف الأوضاع الراهنة في المنطقة.

وأضاف الفايز خلال اللقاء الذي حضره السفير الأردني في باكو سامي غوشه، أن الطموحات بأن تصل العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين لمستوى طموحات قيادتي البلدين السياسية، ولهذا نؤكد في الأردن على أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية، وتبادل المنتجات والسلع، والخدمات، وإقامة الاستثمارات المشتركة والشراكات الاقتصادية.

ودعا رجال الأعمال الأذريين للاستفادة من البيئة الاستثمارية، الآمنة والجاذبة في الأردن، فالأردن ينتهج سياسة الانفتاح الاقتصادي، ويحمي المستثمرين، مؤكدا أهمية تعاون البلدين لمواجهة تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية وتداعياتها على الأمن الغذائي العالمي.

وبخصوص الأوضاع الراهنة في المنطقة، أوضح الفايز، أن منطقتنا تعاني صراعات سياسية خطيرة، أوجدت البيئات الخصبة لانتشار قوى الإرهاب والتطرف، وقد كان الأردن الأكثر تضررا بسببها، فهو يواجه اليوم تحديات اقتصادية وأمنية، بسبب استقباله لمئات آلاف اللاجئين السوريين، إضافة إلى تحدي آخر بدا أكثر خطورة يتمثل بقيام المليشيات الموالية لدول إقليمية في سوريا، بتهريب المخدرات والأسلحة إلى الأردن، وإلى دول الخليج العربي عبر الأردن بطريقة منظمة، مستغلة انسحاب القوات الروسية من المناطق السورية الحدودية مع الأردن.

وأضاف أن الأزمة السورية أصبحت تشكل كارثة وقد فشلت جهود الأمم المتحدة حتى اللحظة في حلها، مبينا أن جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد باستمرار ضرورة إيجاد حل سياسي لها، يحفظ وحدة سوريا وسلامة أراضيها، ويرفع معاناة الشعب السوري، ويعمل على إيجاد الظروف المناسبة، للعودة الطوعية والآمنة للاجئين، لكن للأسف أصبحت سوريا اليوم، مركز صراع الدول الكبرى ودول إقليمية، وبتنا نشهد عودة لقوى الإرهاب والتطرف في سوريا.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، قال الفايز إن الشعب الفلسطيني يعاني اليوم من أطول احتلال في تاريخ البشرية والجهود المبذولة لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي لم تنجح.

وتابع أن جلالة الملك عبدالله الثاني يؤكد باستمرار، أن لا حل للقضية الفلسطينية، إلا وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، وأن أية حلول لا تمكن الشعب الفلسطيني من حقوقه التاريخية في فلسطين، وحقه في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، ذات السيادة والقابلة للحياة هي حلول عدمية وستعمل على تأجيج الصراع في المنطقة وتزيد من دوامة العنف.

وأكد الفايز أهمية تفعيل الاتفاقيات الثنائية وتنسيق الجهود المشتركة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى ضرورة أن يكون لدول حركة عدم الانحياز دور فاعل لتجنب تداعيات هذه الأزمة والحفاظ على مصالحها، لا سيما وأن العالم اليوم يشهد سياسة المحاور.

من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الأذري اسدوف عن تقديره لدور الأردن الكبير، في خدمة اللاجئين السوريين، وللدور الكبير الذي يقوم به جلالة الملك من أجل عودة الأمن والاستقرار في المنطقة.

وقال إننا حريصون على بناء علاقات قوية مع الأردن في مختلف المجالات، وذلك بحكم علاقات الصداقة القوية التي تربط بلدينا الصديقين والعلاقات المتينة التي تجمع الرئيس إلهام علييف واخيه جلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرا إلى اعتزاز بلاده بالمستوى الرفيع، الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية، في مختلف المجالات، والتعاون حول مختلف القضايا المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط، وبخاصة المتعلقة بعملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وضرورة حل القضية الفلسطينية، على أساس قرارات الشرعية الدولية، وحل الدولتين والأزمة السورية.

وثمن اسدوف الدور الكبير الذي يقوم به الأردن تجاه رعاية اللاجئين السوريين.

وأشار إلى أن أذربيجان وانطلاقا من علاقاتها القوية مع الأردن ستقيم العام المقبل احتفالا بمناسبة مرور 30 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.

وقدم رئيس الوزراء تعازيه للأردن بخصوص حادثة ميناء العقبة.

من جانب آخر، التقى رئيس مجلس الأعيان اليوم وزير الخارجية الأذري جيهون بيرموف وبحث معه مجمل الأوضاع الراهنة في المنطقة وأهمية تفعيل دور دول حركة عدم الانحياز.

ودعا الفايز خلال المباحثات إلى عقد مؤتمر لحركة عدم الانحياز لبحث تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى ضرورة بناء تكتل اقتصادي يحقق مصالحها.

وتم خلال اللقاء بحث مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وتوحيد المواقف حولها.

وفي هذا الإطار، ثمن الفايز مواقف أذربيجان الداعمة لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني بخصوص عملية السلام وتأكيد جلالته أن لا حل للقضية الفلسطينية إلا وفق قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين. (بترا)

تابعوا أخبار الأردن على
تصميم و تطوير